الثلاثاء، 25 أكتوبر 2011

اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه


ضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه هو أحد الاضطرابات النفسية التي تصيب الأطفال، ويتميز بالسلوك المزعج، وفرط الحركة


عند الأطفال قد ترتبط الشقاوة بالذكاء، وكلما ارتفعت نسبة الذكاء زادت الحركة والنشاط.. لكن.. إذا زادت حركة الطفل عن المألوف فذلك علامة مرضية..!
أولياء الأمور لابد عليهم التمييز بين الشقاوة العادية وبين فرط الحركة وخصوصاً المصاحب له تشتت في الانتباه وقلة أو ضعف في التركيز.
في بداية الأمر، كان يعتقد بأن هناك مسببات عضوية في المخ مثل تلف المخ أدت إلى ظهور هذا الاضطراب لذا ظهرت مسميات مختلفة لهذا الاضطراب مثل: الاختلال الوظيفي المخي البسيط، وتلف المخ العضوي، ثم ظهر مصطلح "فرط الحركة" ومع التقدم العلمي في مجال التشخيص السريري والمختبري والنفسي، تم تقسيم فرط الحركة لأنواع، وارتبط معه أو بدونه نقص الانتباه وتشتت التركيز واختلطت معه أمراض واضطرابات نفسية واجتماعية عديدة.. وهذا ما سأتحدث عنه بشيء من التفاصيل في السطور القادمة.
فرط الحركة ونقص الانتباه لدى الأطفال قد يـُشير (أحياناً) إلى إصابة في القشرة المخية مما يضعفها وبالتالي يضعف تأثيرها القوي المهدئ لنشاط المراكز تحت القشرية، فتكون حركة الطفل غير هادفة ولا معنى لها، وقد يكون أيضاً زيادة في الكهرباء الدماغية أو خلل ما في السيالات الكيميائية الدماغية للخلايا العصبية، وكل هذه فرضيات أولية نوعاً ما.. لكني سأتناول الموضوع من جميع الجوانب بإذن الله، راجياً من الله العلي القدير أن يوفقني في بحثي المتواضع هذا لما به وفيه نفع الأمة.

ختصاراُ للمصطلح فرط الحركة ونقص الانتباه يُشار له بالإنجليزية بـ (ADHD)
"Attention-Deficit Hyperactivity Disorder"
وهو اضطراب عصبي سلوكي ناتج عن خلل في بنية ووظائف الدماغ.. يؤثر على السلوك والأفكار والعواطف، وهو اضطراب أكثر منه مرض مستقل وقائم بذاته، ويمكن التعامل معه وتخفيف حدة أعراضه بهدف مساعدة الطفل على التعلم والتكيف وضبط النفس، ويظهر في مرحلة الطفولة المبكرة ويمتد لسنوات طويلة مما يميزه عن الاضطرابات السلوكية التي قد تصيب بعض الأطفال العاديين، لكن قد يترافق معه عدد من الاضطرابات النفسية كما أن بعض الأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم قد يعانون بشكل أو بآخر من فرط الحركة ونقص الانتباه.. كما قد يعاني قلة منهم من اضطرابات ومشاكل في اللغة فينسى الطفل إكمال الجمل التي بدأها.
[]أسباب الاضطراب

تباينت الدراسات في تحديد سبب الاضطراب، غير أن الاتجاه السائد يميل إلى ترجيح العامل البيولوجي كعامل رئيس فيه.
[]كيفية حدوث الإضطراب

تشير بحوثٌ مستفيضةُ استخدمت الرنين المغناطيسي ودراسة وظائف الدماغ إلى أن هذا الاضطراب مرده إلى قصور في العقدة العصبية القاعدية الأمامية، وخلل في التوصيل العصبي لمادة الدوبامين.
ضطرابات مشابهة

نعم. فأكثر ما يتشابه مع الطفل الذي يعاني من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه هو الطفل السوي لأن من طبيعة الطفل الحركة والنشاط. أما الاضطرابات المرضية التي تتميز بالإزعاج واضطراب السلوك فمنها: القلق، اضطراب المسلك، اضطراب المعارضة والتحدي، التوحد.
لوقاية من الإضطراب

ليس للوالدين لهم دور إرادي في حدوث هذا الاضطراب، ولا يمكنهم منع حدوثه. ومع ذلك فهناك الكثير مما يمكن عمله للطفل المصاب.
]علاج الإضطراب

هناك طرق علاجية كثيرة ومترافقة للوصول إلى أفضل نتيجة، وفيما يلي أهم الطرق في العلاج:
• العلاج التعليمي:
أولاً بتوجيه الوالدين لكيفية التعامل مع الطفل وفهم طبيعة المرض وثانياً بعمل برنامج يخدم حاجات الطفل في المدرسة ضمن قدراته أو إدخاله مدرسه تحوي فصولاً للتعليم الخاص.
• العلاج السلوكي [1]:
وهو غاية في الأهمية، ويستخدم لعلاج سلوك معين في الطفل المصاب مثل تحسين الأداء في المدرسة، أو تعليم الآداب الاجتماعية حيث يوضع برنامج خاص للطفل ينفذ في البيت بالتعاون مع الأهل، وكذلك في المدرسة بالتعاون مع المعلم كما سأفصل وأبين لاحقاً في دور المدرسة.. ويعتمد العلاج السلوكي على نظام التعزيز للتصرفات الجيدة، وهو جداً فعال كما أسلفنا إذا نفذ بطريقة صحيحة. ويمكن الأطلاع على العلاج التكميلي بشيء من التفصيل في موقع العلاج الطبيعي.
• العلاج الدوائي:
يكون اضطرارياً في حالات عدم الاستجابة من الطفل أو البطء الشديد، وعادة يبدأ العلاج بالأدوية والعقاقير عندما يتجاوز عمر الطفل ست سنوات.. وتحدّ الأدوية من النشاط المفرط والعدوانية وتساعد الطفل على الهدوء وبالتالي زيادة التركيز، وأنا لا أنصح الآباء بهذه الأدوية أبداً، فكما أظهرت أخر الدراسات أن الأدوية قد تساعد الطفل (في الغالب مؤقتاً) على العودة لممارسة حياته الطبيعية لكنها –وكما أشارت الدراسة- تسبب له آثار جانبية ليس أولها الأرق وفقدان الشهية وبطبيعة الحال ليس أخرها الصداع والعصبية.
الأدوية المعروفة باسم (psychostimulants) أو المنبهات هي الأكثر شيوعاً وهي توصف للتخفيف من أعراض الاضطراب في الأطفال والبالغين وتشمل هذه الأدوية المنبهات وأيضاً مضادات الاكتئاب التي تستخدم في الأغلب للبالغين والأطفال الذين لا يستجيبون للمنبهات، هذه الأدوية متوفرة على هيئة مركبات قصيرة المدى حيث يستغرق مفعولها أربع ساعات وأخرى طويلة المفعول حيث يستمر عملها من ست ساعات إلى اثنتي عشرة ساعة ورغم أن العلماء لا يفهمون لماذا بالضبط هذه العقاقير تساعد في التخلص من بعض الأعراض.
ظهرت أدوية كثيرة لمحاولة علاج الاضطراب أو حتى التخفيف من أعراضه.. ولعل أشهر الأدوية الكيماوية المنبهة والمنشطة والتي ظهرت في الآونة الأخيرة دواء "الريتالين Ritalin" واسمه العلمي "ميثايل فينديت Methylphenidate".. الذي يهدئ (ولا يعالج) اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه عن طريق تقليل الحركة الزائدة ورفع مستوى الأداء العقلي لزيادة التركيز وكبح تشتت الانتباه.. ورغم أن هذا الدواء يستخدم بشكل واسع، لكنه كذلك لديه آثار جانبية كنقص الوزن وفي بعض الأطفال تسبب بحدوث تشنجات وقد يدمن عليه الطفل.
[]العلاج السلوكي المعرفي

يستحسن أيضا العلاج السلوكي المعرفي جنبا إلى جنب مع الدواء كما توصي به المؤسسات العلاجية والدوائية العالمية وكما يطبق في الغرب [2] وفي بعض المراكز المتقدمة في الوطن العربي [3]، لتحسين المهارات التنظيمية، وتقنيات الدراسة أو العمل الاجتماعي.
• الغذاء:
الدراسات والأبحاث العلمية لا تحذر كثيراً من السكر والمحليات الصناعية وكذلك الصبغات (الألوان الصناعية).. وعلى الرغم من عدم وجود إثبات قاطع أو دليل علمي ملموس (خصوصاً للأطفال دون سن السادسة)، إلا أنه قد يكون من المفيد جداً تجنب الأغذية المحتوية عليها.. السبب في هذا لأنه توجد علاقة شبة واضحة بين أعراض فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD) وبين الغذاء الذي يتناوله الطفل. وهناك المزيد حول دور العلاج في موقع العلاج الطبيعي.

العسل وأهميته للمصابين بـ (ADHD):
نظراً لأهمية العسل بالنسبة للمصابين بالاضطراب فأني كنت قد فكرت وصممت بتخصيص جزء كبير من موضوع العلاج الغذائي، خصصته بالحديث باستفاضة عن العسل ودوره وتأثيره على الأطفال المصابين بالاضطراب.. ومن خلال حديثي مع أولياء أمور أطفال مصابين بالاضطراب وجدت منهم رضى وراحة من خلال استخدامهم للعسل حتى أن احدهم قال لي قاطعاً بأن طفله تعالج من الاضطراب بنسبة تتجاوز التسعين بالمائة.

العلاج الإسلامي:
لأننا مسلمين فيجب علينا اليقين والإيمان بدور وتأثير القرآن الكريم والسنة النبوية ولا يجب إغفال أهميتهما أبداً.. وكم من حالات رأيت فيها الأطفال يستفيدون بمجرد قراءة القرآن عليهم أو استخدام الرقية الشرعية.

العلاج بالأعشاب الطبية:
لان تخصصي وخبرتي الأساسية في الأعشاب الطبية.. كان واجباً عليّ التطرق لموضوع علاج (أو حتى تخفيف) اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، لكني وبالفعل وجدت نفسي أمام فراغ رهيب بهذا الجانب كونه لا يوجد تقريباً إشارة ولو من بعيد للاضطراب في أي من أمهات كتب الأعشاب الطبية العربية القديمة.. وكان أمامي جهد متعب ومضني في البحث والقراءة والتنقيب سواء في الكتب القديمة الأجنبية أو العربية وكذلك في الكتب والأبحاث الأخيرة..
وخلال بحثي وفقني الله أن وجدت عالم يوناني اسمه "ديسقوريدس Disokurides" حيث أشار لنبات يدعى "شقائق النعمان"، وقد استخدمت لأغراض عديدة في طب الأعشاب الأوروبي منذ وقت طويل وقال عنها: " إذا دقت جذورها واخرج ماؤها واستعط به نقى الرأس.." في توضيح منه أن شقائق النعمان يهدئ ويكبح النشاطات الزائدة في الدماغ.. ونبات شقائق النعمان تعرف علمياً باسم (Papaven thoeos) وهي نبات حولي ذات ساق نحيل مغطى بشعر يصل ارتفاعه إلى حوالي المتر.. له أوراق قاعدية مميزة مغمدة للساق (تلتف على الساق) ومحززة وأزهار حمراء رباعية البتلات ملفتة للعيان.. ويسمى في الشام كثيرة أشهرها "الدحنون أو الحنون".. والجزء المستعمل منها عادتاً الأزهار والأوراق.. وقد أدرجت في دستور الأدوية البريطانية لعام 1949م.
كذلك أشار ابن البيطار في جامعه لشقائق النعمان وقال بأن: "عصارته تنقي الدماغ من المنخرين..".
واستكمالاً لجزئية شقائق النعمان فأنه حديثاً وجد أن العُشبة تستخدم في علاج الأرق والعصبية الطارئة كما تساعد في خفض فرط الحركة والنشاط عند الأطفال، ويجب التركيز على كلمة خفض فالأبحاث والدراسات الحديثة لم تـُثبت حتى الآن أن شقائق النعمان تعالج الاضطراب وأنا قمت بتجريبها وتدوين نتائج استخدمها واستطيع القول بأنها أفضل بكثير من دواء "الريتالين" ذائع الصيت.
]دراسة ونتائج عربية

يجب أن ابشر كل من يهمه موضوع هذا الاضطراب بأني حالياً أقوم بتحضير دراسة حالة أو ما نسميه بالانجليزية (Case Study) عن طريق البحث والتقصي وتسجيل نتائج اختبارات وتحاليل أجريها على عُشبة من النباتات الطبية القديمة والتي وجدت فيها وفي خصائصها العلاجية قدرة علاجية مبشرة.. وحتى الآن لم تظهر لي أعراض أو آثار جانبية خطيرة أو تثير القلق.. وبإذن الله حالما يوفقني ربِ لإكمال بحثي سأقوم بنشره هنا.
في بحث سابق تمت دراسة الاضطرابات النفسية المصاحبة لاضطراب فرط النشاط والتشتت، قام بهذه الدراسة الدكتور محمد مرعي لقحطاني (2009) حيث وجد ان 73% من الاطفال المصابون باضطراب فرط النشاط والتشتت لديهم اضطرابات مصاحبة من السلوك العنيد أو السلوك المتحدي (oppositional-defiant disorder (ODD والسلوك المندفع (conduct disorder (CD. كما وجد الاكتئاب والقلق في 36% من اطفال الدراسة ممن لديهم فرط نشاط وتشتت. كما ان الجانب الاكاديمي والدراسي قد تأثر بشكل كبير وواضح لدى 63% من العينة و 90% من نفس العينة كانت تعاني من مشكلات واضحة في الجانب الاجتماعي التكيفي.
في جانب البحث العلمي أيضا، فقد تمت عدة دراسات على اضطراب فرط النشاط ونقص الانتباه (التشتت) وتمت هذه الدراسات على البيئة السعودية. من هذه الدراسات الدراسة التي قام بها الدكتور محمد مرعي القحطاني (2010) بعنوان " اضطراب التشتت وفرط الحركة لدى طلاب المدارس في البيئة السعودية [2]. تم في هذه الدراسة معاينة طلاب وطالبات المدارس السعودية من خلال عينة عشوائية في منطقة عسير بجنوب المملكة العربية السعودية (ن= 708) وتم استخدام مقياس مطابق لمعايير الدليل التشخيصي الاحصائي للاضطرابات العقليةDSM-IV وتم ترجمة المقياس " مقياس عسير فندربلت" والتأكد من تقنينه على بيئة الدراسة. تم تحديد الصفوف الثلاثة الأولية التي يتراوح عمرها بين (7-9سنوات). تم تطبيق المعايير الكاملة لل DSM-IV بحيث يجب أن يحدد فرط النشاط والتشتت في بيئتين منفصلتين ومختلفتين من خلال تقييم مستقل للآباء وآخر للمعلمين، والطالب أو الطالبه الذي\ التي تتوافق اراء الاباء والمعلمين بخصوص اضطراب فرط النشاط أو التشتت فانه يعتبر حالة موجبة تحمل احتمالية عالية للإصابة بهذا الاضطراب. اظهرات النتائج النهائية وجود اضطراب فرط النشاط بمعدل 2.7%. الدراسة انتهت إلى اهمية تشخيص هذا الاضطراب في المراحل الأولية المدرسية وتقديم الرعاية والعناية الطبية المناسبة.
دور المدرسة في العلاج

المدرسة لها أهمية ودور وتأثير قوي وفعال في مساعدة الطفل، وكما قلت في مقدمة الموضوع بأنه قد تكون المدرسة والمعلم على وجه التخصيص أول من يلاحظ ويكتشف الاضطراب ويقوم بتحويل الطفل إلى المختص النفسي أو طبيب الأطفال بعد التحدث مع الأهل. وتقوم العيادات في الغرب على تفعيل دور العلاج التكاملي بين الطبيب والمعلم، وهناك بعض العيادات المتقدمة في الوطن العربي [4] التي تقدم برنامجا علاجيا تكاملايا تنسق فيه العيادة مع المدرسة ومع الاسرة.. لذا فمعرفة المعلم باضطراب الطفل غاية في الأهمية.. حيث رد ة فعله وتعامله مع الطفل سيختلف بكل تأكيد عند معرفة سبب هذا السلوك، وعندها سيناط به دور كبير في تغير مسار هذا الطفل الذي يواجه صعوبات تختلف عن أقرانه من الأطفال الطبيعيين، ويجب على المعلم أن يدرك أنه يُعتبر الأساس في خطة العلاج، ولأن رسالة المعلم دائماً وأبداً عظيمة وراقية.. فبكل تأكيد سيضاف له دور إنساني رائع بكل معنى الكلمة، وعندما يقوم به ويتفهمه ويتعلم خطة العلاج السلوكي بالمساعدة مع الأهل.. سنستطيع بسهولة وسرعة التعجيل بعلاج الطفل المصاب بالاضطراب والاستغناء عن العلاج


يستمر كثير من الأطفال -ما لم يتم علاجهم- في المعاناة. ويخطئ كثير من الآباء في تخوفهم من العقاقير الدوائية، حيث وجد أن الأطفال الذين لا تتم معالجتهم بسبب الخوف من الدواء في هذه السن يكونون أكثر عرضة للاضطرابات السلوكية المختلفة مثل العدوان والجريمة والفشل الدراسي واستخدام المخدرات والبطالة.
]التعامل مع الأطفال المصابين بالإضطراب

بالمعرفة والقراءة ما أمكن عن هذا الاضطراب.
إذا كان الطفل مضطرباً لدرجةٍ تأثر فيها مستواه الدراسي أو اشتكت منه المدرسة أو الأطفال الآخرين فهو بحاجة لمشورة طبيبة متخصصة.
ربما يفيدك أن تتعامل معه كما يلي:
تحفيز التركيز والسلوك المطلوب بالجوائز مع الجدية في تطبيق ذلك.
تدريب الطفل على النشاطات والألعاب التي تزيد من تركيزه (تجميع الصور، التفكيك، التركيب...الخ.
استخدام العقود باعتبارها آلية مهمة لبناء الشعور بالمسئولية عند الطفل.
التقبل غير المشروط للطفل وعدم إشعاره بالكراهية من خلال كراهيتنا لتصرفاته.
لا تقارنه بغيره من الأطفال فهذه مقارنة جائرة تسبب له الإحباط وتفقده الثقة بنفسه.
نصائح مهمة

إلى كل أب وأم لديهم طفل مصاب بالاضطراب أتوجه إليهم بالنصائح التالية:
توظيف حركة الطفل الزائدة في أنشطة هادفة كالرياضة أو ممارسة بعض الهوايات كالرسم وغيره وإتاحة فرصة اللعب لينفس عن الطاقة التي بداخله.
ضرورة توفير الجو الهادئ في المنزل وإحاطته بالحنان وتهيئة الطفل قبل حدوث أي تغيير ودون أن نفاجئه بهذا التغيير.
وضع حدود قليلة واضحة سهلة التذكر وتجنب استخدام أسلوب "الأمر" فمثلاً يمكن وضع اليد على كتفة والطلب منه بنبرة هادئة إعادة ما سمع من توجيه، وامتداح الطفل عندما يتقيد بها..
تجزئة النشاط المطلوب من الطفل إلى أنشطة صغيرة متتالية.
الإجابة عن تساؤلات الطفل الكثيرة؛ هذه الإجابة يجب أن تكون منطقية بعيده عن الإجابات الناقصة أو الخاطئة.
على الأم أن تحاول تدريبه وتعويده على تناول وجباته الغذائية في مواعيد ثابتة، واستذكار دروسه واللعب في الأوقات التي خصصتها له، كذلك يجب أن تكثر من القراءة له وسرد الحكايات له لتشجيعه على الإنصات والانتباه الجيد.
دور الأب مهم جداً في مساعدته على التحكم في سلوكه وتصرفاته، والطريقة التي يعامل بها طفله تترك أثرا بالغا في نفسه.. ويجب أن يعلم أن تصرف طفله بهذه الطريقة الشاذة ليس لكون الأب سيئاً أو مقصراً في تربية طفله؛ بل لأنه مريض ويعاني من اضطراب عصبي يحتاج كثيراً من التفهم لمساعدته.
على الأب أن يحاول أن يتعرف أكثر على حالة طفله، ويتعلم كيفية التخاطب والتعامل معه، ويعمل على كسب ثقته، وتذكر "عزيز الأب" دائماً أنك قدوته وسنده وأمله الوحيد في العلاج.
عدم عقاب الطفل بتوجيه اللوم والكلمات الجارحة أو إتباع أسلوب الضرب والعنف فذلك حتماً يقود لانعكاسات سلبية مؤثرة كما جاء في أخر الأبحاث العلمية.
كما بينت أخر الدراسات البحثية فأن؛ التشخيص المُبكر.. والعلاج السريع والمناسب.. يعطي أفضل النتائج ويساعد الطفل على التأقلم والتكيف في ممارسة حياته اليومية الطبيعية.
عزيزي الأب.. عزيزتي الأم.. لستما وحدكما..! ابحثا دائماً عن المساعدة والمساندة والاستشارة من الغير.. كونا صبورين.. لا توجد عصا سحرية تعالج طفلكما في فترة زمنية بسيطة.
المصدر: موقع العلاج الطبيعي http://www.al3laj.com
د. محمد مرعي القحطاني 2010 اضطراب التشتت وفرط الحركة لدى طلاب المدراس في البيئة السعودية
Mohammed M.J. Alqahtani. Attention-deficit hyperactive disorder in school-aged children in Saudi Arabia. Eur J Pediatr. 2010 Mar 27.
د. محمد مرعي القحطاني 2009 الاضطرابات المصاحبة لفرط الحركة والتشتت لدى طلاب المدراس في البيئة السعودية
Mohammed M. Alqahtani. The Comorbidity of ADHD in the General Population of Saudi Arabian School-Age Children. J Atten Disord. 2009



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق